2015-02-27 • فتوى رقم 72342
السلام عليكم
هل تنطبق هذه الآية (ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) على الذين لا يخشعون في الصلاة؟ وهل الذي لا يخشع في الصلاة يرمى في الويل الذي هو وادي في جهنم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك في تارك الصلاة، وتشمل من لا يخشع في صلاته، مع العلم أن أهم ما يدعو إلى الخشوع التخفف من أعمال الدنيا عامة، وصرف النفس عما لا يعنيها، والتقلل من الاهتمام بالمال والشهوات، وتجنب الصلاة في مكان فيه تشويش، وعدم العبث بالجسد أو الثوب أو غير ذلك أثناء الصلاة وينفع في ذلك التمعن بمعاني القرآن الذي يتلوه المصلي أو يسمعه من إمامه، ومن أفضل ما يدعو إلى الخشوع أن يحفظ المصلي كل يوم بضع آيات كريمة ويتلوها في صلواته اليومية كلها، فيكون التركيز أكبر بسبب قراءة الآيات الجديدة، إذ يحرص المصلي على عدم الخطأ فيها، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل. أسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.