2015-03-05 • فتوى رقم 72458
السلام عليكم
أنا رجل ملتزم، أصلي الفروض في وقتها وفي المسجد، وأصلي السنن والرواتب، وأصلي الوتر، ومرات أقوم الليل بعدد من الركعات، وأيضا أقرأ القرآن يوميا، نادرا ما يمر يوم لا أقرأ به، والحمد لله أتصدق، وأيضا في بعض الأحيان أجلس من بعد صلاة الفجر في المسجد إلى وقت الشروق، وأصوم الأيام البيض وغيرها. لكن يا شيخي الكريم، أنا أدخن، وهذا العيب عجزت عن قهره، أحاول وأعود، أنا خائف والله، وأستحي مما أقوم به أمام ربي، رغم أني أدخن في بيتي بعيدا عن أطفالي، وعن أعين الناس إلا أن الله يراني، هل أنا مذنب هنا؟ وهل ذنبي كبير؟
أرجوك شيخي أن ترد ردا شافيا كافيا، وأعتذر على طول رسالتي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأسأل الله تعالى أن يعنيك على تركه، وأن يهون عليك ذلك، وبعض الفقهاء المعاصرين أفتى بحرمة التدخين، والبعض الآخر أفتى بالكراهة، ونص البعض على أنها كراهة تحريمية قريبة من الحرام، وأطلق البعض الكراهة من غير تفصيل.
والراجح عندي أنه مكروه تحريماً لغلبة الضرر فيه غلبة غير مقطوع بها لكل من يدخن، إلا أن يحكم طبيب مسلم عدل على مريض معين بأن التدخين يضره ضرراً بالغاً، فيكون حراماً عليه في هذه الحال لتحقق الضرر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.