2015-03-06 • فتوى رقم 72462
أثناء حديثي مع أحدهم كنت أخبره أن الأناس الذين يقدمون تنازلات تجدهم قد حصلوا على امتيازات أفضل من أولئك الذين لا يقدمونها، وقبل أن أنطق بهذا الكلام جاء في خاطري وسواس أنه ربما كلامي هذا يعني أنني لا قدر الله والعياذ بالله أن قصدي أن الله يظلمهم، ولكني لم ألتفت لهذا الهاجس وأكملت كلامي على كل حال، ثم أحسست بالذنب، وجاءني وسواس أني كنت أقصد المعنى الذي يؤدي للكفر، هذا والدليل أني أكملت كلامي، وأنا الآن لا أعلم هل خرجت بهذا من الملة أم لا؟
شيء آخر: أعلم أني قد أثقلت الأمر عليكم بكثرة أسئلتي، والتي محورها واحد هو وسواسي، والغالب فيه وسواس الكفر، ولكني قد وجدت فيكم صبراً على حالتي، فوددت أن أشكركم، وأدعوا الله لكم أن يسكنكم الفردوس الأعلى، وأن يجمعكم بمعلم هذه الأمة ورسولها صلوات ربي وسلامه عليه.
شكراً لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد قلنا لك مسبقا أن علاج الوسوسة ترك التفكير فيها، والإعراض عنها، فأرجو أن تعمل بهذه النصيحة، وإلا فلن تنفعك أجوبتي ما دمت لا تعمل بها، وأسأل الله لك الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.