2015-03-08 • فتوى رقم 72505
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب مصاب بالوسواس القهري، وبالأخص أجد في نفسي قول الكفر (مثلاً سب الدين أو شتمه وأشياء أخرى)، وأعلم أنه يجب علي الإعراض عن هذه الوساوس، ولكن الأمر أصبح صعبا، وأسترسل معه، يعني أحاول أن أغير في نفسي الكلام وأسب شيئا آخر، لكن أقع في ما أريد اجتنابه، ومرات أخرى يكثر الوسواس حتى أقول في نفسي (متعمدا) ذلك القول، لا أدري لماذا، أنا تعبت من هذا الوسواس، وأحيانا أشك هل أنا مسلم أم لا، فالسؤال هو: ما حكمي في الحالتين (إذا حاولت تغير الكلام فأقع فيه؟ وإذا تعمدت أن أقول ذلك الكلام في نفسي؟) وسؤال آخر: إذا كان هذا كفر فهل يكفيني النطق بالشهادتين للرجوع إلى الإسلام (لصحة الرجوع)، أم لازم من الندم لصحة الرجوع للإسلام؟ لأنني أجد صعوبة في شعور بالندم (لا أقول بأني أريد هذه الأقوال، بل لا أريدها، وأتمنى لو لم أقل هذا الكلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يقع الكفر بتلك الوساوس أصلا، فهذه وسوسة، وعلاجها: تجاهل أفكارها، وترك السؤال عنها، وعدم العمل بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.