2015-03-09 • فتوى رقم 72524
أنا زوجة من 15 سنة، وأنجبت 3 بنات، أول زواجي كان والدي يعمل بالخارج، وكانت أمي في بعض الوقت تمر بضائقه مالية، كنت أعطيها من نقود زوجي دون علمه، وبعد ذلك جاء والدي من الخارج وللأسف أخذ أخي أموال أبي بعلمه، وعمل بهم استثمارا ففشل، وأصبح أهلي بدون أموال إلا معاش والدي، وأنا لي أخوين ذكور، واحد يعمل، والآخر لا يعمل، كان أخي الذي لا يعمل يسافر إلى سوريا، وكان يمر بضائقة مالية، ويطلب من والدي، فكان أبي يطلب مني بعض الوقت، ومن أخي وقتا آخر، كنت أعطيه من وراء زوجي، لدرجة في يوم بكى أبي وكان يريد مبلغا كبيرا، وبكاء أبي كسرني، فقمت ببيع سلسله 50 جرام بدون علم زوجي، وسافرت أنا وزوجي للخارج، وجاء يوم أخي وأبي قالوا لي: إن في شقة في الاسكندرية ومقدمها 120 ألف جنيه، قلت لزوجي، وقام بإعطائهم المبلغ، وبعد فترة تم إلغاؤها لأنهم طلبوا مبلغا آخر، فزوجي قال لي: لا، فقلت لأخي وأبي على النقود فقالوا: في الشركة، وتوفي أبي، وبعد 3 سنوات لم تظهر النقود، والسؤال بدون إجابة، وفوجئت بأمي تقول: إن النقود أخذها أبي قبل وفاته، وسدد بها ديون زوجي، لا يعلم ما قالته أمي، وأنا أخاف من الله، أنا كنت لا أعلم، لكن الآن أنا عرفت، ولو قلت سأفضح أمر أهلي وأخي وأمي، لا يعيوا للموضوع اعتبارا، حيث النظرة سنسددهم لن نسرقهم، الآن أمري صعب مع زوجي، أنا تعبت كثيرا، ودائما أقول له: سامحني على أي تصرف رغما عني، هل أقول له أم أترك الأمر لله؟ مع العلم أن إخوتي يعاملوني معاملة سيئة جدا، وزوجي أصبح على علم بسوء معاملتهم لي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاطلبي من أهلك إعادة مال زوجك له، فإن ردوا ذلك فأعيدي المال لزوجك، وإلا فاشرحي لزوجك الأمر، واطلبي منه المسامحة، وعديه بعدم تكرار الخطأ، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.