2015-03-10 • فتوى رقم 72547
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا شاب من دير الزور في سورية، أبلغ من العمر 26 سنة، وتعرفت على بنت من السويداء في سورية، تبلغ من العمر 21 سنة على النت، كنت للحظة أريد أن أعتذر منها وأغلق المحادثة؛ لأني تكلمت معها بالخطأ، ولكن قدر الله ضمن المحادثة أني عرفت أنها من الدروز (درزية)، وأنا رغبت بالتعرف عليها، رغبت بأن أجعلها تصبح من السنة، هذا كان مرادي فقط والله يعلم، ولكن مع فترة المحادثات تعلقت الفتاة بي أكثر، وأحبتني وأظهرت حبها لي، فقلت لها: أنت تريدين الزواج مني؟ قالت نعم، وتريدني أن أوافق؟ قالت نعم، فأجبتها ولكن بشرط أن تصبح على مذهب أهل السنة والجماعة، وإن أصبحت أعدك أمام الله أن أتزوج منك إن شاء الله، فوافقت، وتأكدت مع استمرار المحادثات أنها أصبحت سنية عن قناعة؛ لأنها أوضحت لي قبل أنها تتعجب من أهلها كيف يعبدون الله من غير صلاة، فأصبحت أعلمها الصلاة، وأن تلبس لباسا مستورا، وكل شيء آمرها به تفعله دون تردد، وبدأت تحفظ آيات من القرآن الكريم، وأرادت أن تتحجب، ولكن الوضع الذي تعيشه لا يرضى، إذ إنها تخفي عن أهلها أنها أصبحت من السنة، أنا أعرف أن أهلها لن يوافقوا بسبب معتقداتهم، ولكن ضحيت ووافقت لأن رغبتي كانت لله بأن أجعلها تصبح من السنة، طرحت الموضوع على أمها، فرفضت قطعا كما هو متوقع، والبنت لا تريد أحدا غيري، ومستعدة بأن تفعل أي شيء لتتزوج مني، أهلي جميعهم يعلمون أني أريد الزواج منها بصدق، والحمد لله إني شاب ذو أخلاق طيبة، وأخاف الله فيها، ومحافظ على صلاتي في المسجد، ولا يستطيع أحد أن يطعن بأخلاقي، السؤال: إن تزوجت منها بغير علم أهلها وأهلي يعلمون، وأشهدت الله على زواجنا، فهل يجوز؟ أرجو الإجابة بالتفصيل، وإن وجدتم حلا غير ذلك أخبرونا.
وجزاكم الله خيرا.
وأسأل الله لي ولكم التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليكن الزواج عند القاضي الشرعي، وأسأل الله لكما التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.