2015-03-11 • فتوى رقم 72553
السلام عليكم
أنا متزوجة، وأعيش حاليا عند أهلي أنا وثلاثة أطفال لأننا هربنا من سوريا لبلد مجاور، وأنا أحيانا حين أتناقش مع أبي أو أمي يشتد النقاش بينناـ ولكن لا أخرج عن أدبي معهما فقط إنني إذا كانوا على خطأ أصحح لهما، وأشعر أنهما يتضايقان فأنا أجدهما على خطأ بكثير من الأشياء ،فهم يغتابون الناس كثيرا ويتكلمون بأعراض الناس ويظنون ظن السوء بكل الناس دائما، وإذا أحد ائتمنهم على شيء يأخذون قليلا من الأمانة لهم ولا يؤدونها لصاحبها كلها و....، فأنا أجدهم على أخطاء كثيرة، وأحاول أن أصحح لهم، فهل أكسب ذنبا إذا جرحتهم بشكل غير مباشر بالكلام، أو ارتفع صوتي عليهما أحيانا"، فأنا أعمل بأنه من وجد منكم منكر فليقومه، فأحاول الكلام معهم ونصحهم بلطف لكن أشعر أنهم يتضايقون لأنهم يعتبرون نفسهم على حق وليسوا مخطئين، فهل أعتبر آثمة لتجريحي الغير مباشر لوالدي ودون أن أخرج عن أدبي بالعبارات؟ وإن كنت على خطأ في تصرفي ماذا أفعل في هكذا أمر إذا وضعت بنقاش معهما وكانوا على خطأ، هل أسكت؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فنصيحتهما ينبغي أن تكون باللطف والحكمة واللين والكلمة الطيبة، ولا يجوز بعبارات تضايق وتزعج، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.