2015-03-13 • فتوى رقم 72583
السلام عليكم
عندما أقص شعري فإن الشعر المقصوص يبقى عند الكوافيرة، وترميه مع شعر أشخاص قد قصت شعرهم أيضا، ومع الأوساخ التي تكنسها، وتضعها بالزبالة، أي قد يختلط الشعر مع الأوساخ، ولا يبقى على هيئته، ولا يكاد يرى بالعين، ولا يعرف، فهل جائز ذلك؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإذا تأكدت من عدم رؤية الرجال لشعرك فلا يحرم ذلك، وإلا فلا يجوز تركه عند الكوفيرة بل تصطحبيه معك لتدفنيه، ولو فعلت ذلك في كل الأحوال فهو الأفضل.
فمن السنة دفن كل جزء ينفصل عن الآدمي، ومن ذلك الأظفار والشعر والجلد، تكريما له سوى الأقذار.
مع العلم أن ما وجب ستره قبل الانفصال، يجب ستره بعد الانفصال، كشعر المرأة عورة قبل فصله عن جسدها وبعده، ولهذا فيجب ستره عن الأجانب بعد فصله عنها، كما هو الحال قبل فصله.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.