2015-03-13 • فتوى رقم 72602
ظلم امرأة من نساء تكالبن عليها وظلمنها؛ لأنها تحمل من الأدب ودماثة الخلق والاحترام لدى الكثير ممن يعرفها، إلا أن الغيرة لدى تلك النساء الظالمات كانت وما تزال قابعة في صدروهن، وسحابة سوداء قاتمة تغطي مقلتهن، عندما ترفعت هذه المرأة في عملها ورزقها الله الثقة من رئيسها المباشر وزاد راتبها انتابهن الكثير من الحقد والحسد البادي على وجوههن وأفعالهن، فقد مرض ابني مرضا يتعب أفئدة والديه، وإذ بهن يشمتن بهذه المرأة المسكينة، وكأنه يدعين الله بأن يبقى بمرضه ولا يشفيه، وقد وصل للمرأة من كلامهن وشماتتهن بي بأبني المريض ما تقشعر له الأبدان، وضحكات ينتابها التكبر والتعالي على القدر، السؤال: فهل يحق للمرأة المظلومة بأن تدعو عليهن جميعهن وكذا على أبنائهن؟
جزيتم خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلتدع الله تعالى في جوف الليل بأن يشفي ابنها ويقيها شر الناس كلهم، ولتدع لهن بالصلاح، قال تعالى: ((وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيم))[فصلت :35]، وقال سبحانه: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران:134).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.