2015-03-14 • فتوى رقم 72615
السلام عليكم
أنا شاب كنت أحب بنتا، وحصل بينا زنا من الدبر، وقتها لم تكن ظروفي تسمح بالزواج منها، لكن حاليا أقدر أن أتزوجها، وطلبت هذا منها، المشكلة أنها خطبت، وخطيبها سألها إذا كانت قد فعلت شيئا قبل الخطبة؟ وكذبت عليه وقالت: لا، وفي نفس الوقت نحن تبنا إلى الله، وندمنا على ما فعلنا، ولا نريد أن نخدع أحدا، لا هي تستمر في خداع خطيبها، ولا أنا أخدع واحدة ممكن أن أتزوجها، وهي خائفة لو تركت خطيبها أن تظلمه أو أن تسبب له جرحا، فهل في إذا تركته وتزوجنا أنا وهي من أجل مثلما أن أجسادنا ستشهد بمصيبتنا تشهد بطاعتنا؟ أم تستمر في خطبتها وتتركه مخدوعا لأنه لا يصح أن تقول له لحديث "كل أمتي معافا إلا المجاهرون"؟ وهل لو تركته سيكون عليها إثما أنها ظلمته بتركها له؟ وما هو الحل؟
أرجو الرد، وآسف للإطالة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكم التوبة والاستغفار والندم والإكثار من عمل الصالحات، ثم عليها أن تستر نفسها فلا تخبر بذلك أحدا أبدا، وأنت تفعل ذلك أيضا، ولها أن تستمر مع خطيبها، وتستغفر الله من الكذب عليه أيضا، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.