2015-03-14 • فتوى رقم 72629
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي مشكلة كبيرة جدا، ولا أعرف كيف أحلها (وأرجو عدم نشر رسالتي وشكرا) من شهر يناير/2015 اكتشفت أن زوجتي تتحدث مع شخص على الفيس، من قبل كنا في مشكلة بينا وذهبت للمبيت عند أمها، وبالصدفة عرفت أدخل على فيسها، لما واجهتها قالت: إن لها صاحبة تفتح الفيس تبعها وتتكلم منه، (بحجة أنها هي التي أنشأت الفيس لها، ومعها كلمة السر)، مع أن صاحبتها لها فيس باسمها، وجدته في الأصدقاء عند زوجتي، ومتزوجة أيضا، ويوجد مشاكل بينها وبين زوجها دائما، وعلى قول زوجتي: أنها ادبست بسبب صاحبتها هذه -ولو صاحبتها فتحت الفيس تبع زوجتي، وتكلمت صاحبتها لم لم تمسح الدردشة الطويلة العريضة؟ ألا تخاف أن تفضحها؟ ومن هذه اللحظة وأنا لا أصدق هذا الكلام، أنا قرأت الدردشة التي المفروض بين زوجتي وهذا الشخص، وهو من نفس المدينة التي نعيش فيها، الكلام يدل على أن زوجتي هي المتحدثة، وأنه حدث مقابلة بينهم، لكن ليس واضحا ما الذي تم، هل مقابلة فقط، أم حدث شيء آخر؟ (حتى إنه يقول لزوجتي –اشتقت لك، أريد أن أقابلك، على فكرة أنا أكلم فلانة {التي هي صاحبة زوجتي} ولا ترد علي، فزوجتي ردت وقالت: كبر دماغك، هي دائما هكذا. وأيضاً واضح في الدردشة بين زوجتي وصاحبتها هذه إنهم كانوا أيام الدراسة مع بعض، ولا أنكر أن صاحبة زوجتي هي التي أتت بصفحة هذا الشخص لزوجتي، على أساس أن يتذكروا مع بعض أيام الدراسة وأصحابهم، طبعا الدردشة طويلة بين زوجتي وهذا الشخص، وبين زوجتي وصاحبتها، أنا ذكرت القليل الذي تأكد لي أن زوجتي هي التي تقابله بتكلمه (سواء الدردشة أو موبايل) والأدلة في الدردشة هنا وهناك كثيرة. (حتى إن صاحبتها تسألها، لو طلقت من فلان، ذكرت اسمي بالفعل، أتتزوجيه؟ فكان الرد طبعا سأتزوجه)، أنا في حيرة، حاولت أن أنسى، على أساس أن زوجتي تقول، وتحلف بالله، وتبكي أنها ليست هي، هي دخلت بينهم بناء على طلب صاحبتها، (لكن الدردشة تعكس هذا الكلام)، أنا راجعتها في آخر شهر يناير 2015، يعني بعد حوالي أكثر من أسبوعين من المشكلة، (لكن بصراحة راجعتها من أجل ابني، وهي كانت رافضة هذا الرجوع، تريد الرجوع أن يكون من أجلها وأجل ابني في وقت واحد)، وفي آخر شهر فبراير 2015 غضبت عليها، وحصل مشكلة، فغضبت وإلى الآن تبيت عند أمها، وللعلم من بعد علمي وقراءتي للدردشة على الفيس يعني من شهر يناير إلى الآن لم ألمسها، ولا أعرف أن أقرب منها، رغم محاولتها معي، والتقرب إلي، وتريد أن تنسيني الذي حصل، لكن أنا لا أعرف كيف أتعامل معها، ولست قادرا أن أنسى، والحياة بقت أصعب وأصعب، (والآن أمها تقول وتقترح علي الطلاق بالمعروف، ولا يوجد ابن يربط أباه ولا أمه، وكلام من هذا القبيل) وليست أول مرة تقول هذا الكلام، دائما هي أو بنتها أي مشكلة تطلب الطلاق وبقوة، ماذا أفعل؟ ثقل علي ابني، وفي نفس الوقت أنا لا أعرف أن ألمس زوجتي، ولا أن أتعامل معها، وللعلم طوال فترة زواجنا نحن في مشاكل، يعني مشاكل عادية، وتافهة، وكانت تمر، ورغم أنها كانت تطلع سر البيت، وأمها تعرف، وخالها وأهلها يعرفون، لكن كنت أعرف أن أتعامل معها بعد هذا، وأعرف كيف ألمسها، ويحصل جماع، لكن الطامة الكبرى أنها كانت تطلع أكبر سر المفروض ألا يخرج وهو ما يحصل بينا في الجماع، لكي أكون صريحا أنا شهوتي قليلة، (ولست رومانسيا) يعني يكفيني مرة كل أسبوع، وأحب جدا يوم الجمعة، طيلة زواجنا مشكلتها معي أنها تريد يوما آخر غير الجمعة أو تقول لي: هو لازم الجمعة ما تخلينا في نصف الأسبوع، أقول لها: عندي الجمعة أحسن يوم، على أساس إجازتي، طول زواجنا على هذا، (لما نفسيتي تعبت منها، ليست مقدرة أن شهوتي قليلة، وليست مقدرة أنها اشتكتني لأهلها بهذا الموضوع) إلى أن صرت لا أطيقها، وبقي يحصل بعد بيننا ممكن بالشهر، بصراحة موضوعي معقد، ولا أعرف ماذا أفعل؟ يا ليت كانت مشكلتي وقفت عند مشاكلنا الجنسية، أو المشاكل العادية التي أهلها عرفوها، رغم نفسيتي التي تعبت من معرفتهم لهذه المشاكل، ومظهري الذي بقي شكله قبيحا أمامهم، لكن كنت أعرف أن ألمسها، وأجامعها رغم الألآم التي بداخلي، بسبب خروج سرنا خارج البيت، لكن بصراحة أحيانا كثيرة لا أبقى مبسوطا معها، أحس أنه تأدية واجب وهذا بنسبة 90% من الجماع معها، الآن بعد مشكلة الفيس لا أعرف كيف أعيش معها، ماذا أفعل؟ هل أنا كبرتها؟ أحس أن طوال عمري سأبقى أعيش في شك، وبصراحة حاولت أن أتغير، لا أعرف لم شهوتي قليلة، مثلما هي ذكرت، يكفيني مرة كل أسبوع، (سألت شيخا في هذا الموضوع، قال لي: يجب أن تقبلني هي على هذا -لكن هي ليست مبسوطة معي، كثيرا ما صرحت لي بأنها ليست مرتاحة معي، ولا مبسوطة، وخاصة لما يحصل بينا مشكلة، الذي بداخلها يطلع، وأحيانا تعمل أنها مبسوطة) أنا تعبان جدا، ومحتار، وصليت الاستخارة كثيرا، أميل للطلاق، لكن لا أعرف أن آخذ قرارا كلما أتذكر ابني وخراب البيت.
أرجو الرد وآسف على الإطالة.
وأرجو عدم نشر رسالتي، وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تابت زوجتك من حديثها مع الرجل الأجنبي عنها توبة نصوحا، وعلمت صدق توبتها، ولم تمنعك المشاكل الأخرى من ردها فردها إليك، واقطع عنها كل طريق تتواصل من خلاله بالرجال الأجانب، فلا داعي للأجهزة التي تدخل من خلالها للفيس، واشترط عليها ذلك قبل أن تردها، وبإمكانك مراجعة الأطباء لعلاج مشكلة الضعف الجنسي، وأوصيك بتجديد صلاة الاستخارة، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.