2015-03-15 • فتوى رقم 72637
السلام عليكم
سؤال أود أن أسأله: من هن النساء اللاتي يحرم على الرجل نكاحهن؟ هل يختصر التحريم في ثلاثة أسباب: النسب، والرضاع، والمصاهرة؟ فأنا أقصد الحرمة الأبدية؟ هذه الحالات الذي نعرفها جميعا، فدخلت إلى موقع شيخ، وقال إنها خمسة: نسب، ورضاع، ومصاهرة، واحترام، ولعان. فأدخل أمرين أغلب الناس لا يعرفونهما، أرجو التوضيح: ما معنى كل منهما؟ وهل يباح زواج رجل من امرأة كان يعرفها سابقا؟ وهل هناك حالة فعل، أو قول يحرم على الرجل بعدها الزواج بامرأة يعرفها سابقا أم من الممكن أن تكون هناك أقوال، وأفعال تأخذ أحكاما، لكن غير الحرمة الأبدية؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالمحرمات من النساء تحريما مؤبدا أربعة أنواع:
1- المحرمات بسبب النسب.
2- والمحرمات بسبب الرضاع.
3- والمحرمات بسبب المصاهرة.
4- المرأة الملاعنة.
وقد فصلنا الكلام عليهن في الفتوى رقم: 9441 بما لا حاجة لإعادته هنا.
ونشير إلى أن بعض أهل العلم يضيف نوعا خامسا، ويسميه: المحرمات للاحترام، وهن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا صحيح، ولكنه ليس مطروحا بعد وفاتهن -رضي الله عنهن-
يقول الشيخ العثيمين رحمه الله: قوله: «تحرم أبداً» يعني على التأبيد، وهذا هو القسم الأول، وهن خمسة أنواع: بالنسب، وبالرضاع، وبالمصاهرة، وباللعان، وبالاحترام.
نبدأ بالأسهل وهو المحرم بالاحترام، أي: زوجات الرسول صلّى الله عليه وسلّم، قال تعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلاَ أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا} [الأحزاب: 53]، فهن محرمات إلى يوم القيامة، وهذا بالنسبة إلينا انتهى وقته، لكنه محرم إلى الأبد. اهـ
أما قولك: وهل يباح زواج رجل من امرأة كان يعرفها سابقا؟ وهل هناك حالة فعل، أو قول يحرم على الرجل بعدها الزواج بامرأة يعرفها سابقا، أم من الممكن هناك أقوال، وأفعال تأخذ أحكاما لكن غير الحرمة الأبدية؟
فإن كان المقصود بكلمة "يعرفها سابقا" أنه قد زنى بها، فالجواب أنه يجوز له الزواج منها بعد التوبة، واستبراء رحمها؛ وراجعي الفتوى رقم: 94773. والفتوى رقم: 224629، ولمزيد فائدة راجعي الفتوى رقم: 128906.
وإن كان المقصود شيئا آخر، فيرجى توضيحه لكي نتمكن من الإجابة عنه.
والله أعلم.
فقد أرسلت باقي استفساري للموقع نفسه ولم يجب.
فهل المقصد من آخر الجواب (وإن كان المقصود شيئا آخر ........) فهل يعني أن هناك حالات أخرى للحرمة الأبدية لرجل ومرأة، أم أن توضيح الحالة لأن هناك أحكاما أخرى يجب الأخذ بها لكن غير الحرمة الأبدية؛ لعدم وقوعها ضمن الأسباب الخمس؟ أرجوا التوضيح ولو كان هناك حالات أخرى أرجو ذكرها جميعها.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يوجد حالات أخرى، وما ذكر يدخل في الثلاثة السابقة، وشرح ذلك يطول، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.