2015-03-20 • فتوى رقم 72750
السلام عليكم
أنا أعيش حاليا عند أهلي بسبب سفر زوجي، وأختي وأمي يغتابون الناس كثيرا، حتى يحكون بأعراض الناس، وأنا أدافع عمن يغتابون، وأقول لأمي وأختي: لا يجوز التكلم على الناس، ويشتد النقاش بيننا، وأشعر أن صوتي يرتفع قليلا على أمي، وأشعر أن أمي تتضايق، فقررت ألا أتدخل مرة أخرى ولا أنصحهم، ولكن لا أستطيع السكوت عند سماعي الغيبة، أشعر أن جسدي يغلي الدم فيه عندما أسمعهم يغتابون، وأعاود التدخل ثانية بنصحهم والدفاع عمن يغتابون، فتتضايق وتنزعج أمي وأختي مني، فماذا أفعل؟
أرجوكم ساعدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تستمري في نصح الذين يقعون في الغيبة بلطف وحكمة وتذكريهم بحرمة ما يفعلون، وأن الله تعالى سيحاسبهم عن ذلك لا محالة، قال تعالى: ((ولا يغتب بعضكم بعضا))، فإن نفع ذلك فبها، وإلا فتجنبي المجالس التي يُغتاب فيها -إن لم تستطعي إصلاح الأحوال- قدر إمكانك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.