2015-03-21 • فتوى رقم 72780
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد: 1- مقيم أنا وزوجتي وأبنائي في دولة خليجية، نشب خلاف بيني وبين زوجتي، والتي يقيم معها أبنائي في مدينة تبعد عن المدينة التي أقيم وأعمل بها حوالي 300 كم.
2- أقامت زوجتي دعوى نفقة لها والأبناء، نصحني القاضي الذي نظر الدعوى بقبول دفع نفقة لها والأبناء حتى تستقيم الحياة بيني وبينها وبيني وبين أبنائي.
3- قبلت الحكم، ولكن لم يتغير شيء، بل على العكس تماما، زادت هي في الخروج عن طاعتي، وكذلك الأبناء، حتى انقطع الاتصال بهم جميعا منذ صدور هذا الحكم القضائي، ولم أتمكن من متابعة أبنائي (وجميعهم أعمارهم تفوق 14 عاما).
4- رفعت ضدهم دعوى مطالبا فيها بالانصياع، ولكن القاضي رفض الدعوى، حمدت الله وفوضت أمري إلى الله سبحانه وتعالى.
5- التزمت بسداد قيمة النفقة (والتي تمثل أكثر من 15 % من دخلي في ذلك الوقت) لأكثر من خمس سنوات، بالرغم من عدم انصياع الزوجة، وعدم تمتعي بها بالإضافة، وعقوق أبنائي لي.
6- هي الآن أقامت ضدي دعوى جديدة مطالبة زيادة النفقة لها وللأبناء بمقدار يعادل 75 % من دخلي الكلي، بالإضافة إلى أشياء أخرى، وكلما امتثلت أمام القاضي تنكر عدم انصياعها لي، وعدم عقوق الأبناء، بل تحاول إقناع القاضي أنني أنا الذي أهجرها ولا أتابع الأبناء، والحقيقة عكس ذلك تماما.
أفيدوني جزآكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحكم في النهاية في كل ذلك للقاضي أو التراضي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.