2015-04-11 • فتوى رقم 72856
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل سؤالي فضيلة الشيخ يجب أن تعلم أنني موسوسة.
حالياً أقوم بقضاء نذر صيام لمدة شهر، وأنوي دائماً قبل النوم بأني سأصوم؛ لأني علمت أن صيام النذر كصيام الواجب كرمضان في الشروط، وتأتيني عدة أمور عند صومي أرجو بيان حكمها:
1 - في يوم أصبحت وبمجرد أن استيقظت جاءني سؤال لنفسي: هل أنا نويت الصيام أم لا، أرجع أقول لنفسي أنا نويت، بعدها أرد على نفسي: لا ترددت؛ لأنني كنت أحس بقرب قدوم الدورة أعزك الله فترددت، وبعدها أنا لما أنوي أن أصوم متعودة أن أغسل أسناني قبل النوم، فقلت لنفسي: لو لا أريد الصيام لماذا غسلت أسناني؟ ولكني صمت هذا اليوم وأكملته الحمد لله، ولا زال عندي شك في النية، فهل يحسب لي هذا اليوم أم أعيده؟
2 - بلع الريق من دون قصد، يعني استيقظت من النوم، وكان الريق متجمعا في حلقي، ودون قصد بلعته، فهل يفسد صومي؟
3 - عندما بدأت صيام النذر بعد أول يومين علم زوجي بأني صائمة، وقال لي: لماذا لم تخبريني، فقلت له أنا في العمل، وأنت في العمل، ولا نلتقي إلا بعد المغرب، وصومي لا يتعارض معك، فلماذا تسألني هل أنت ممانع؟ قال لي: لا، ولكن كان من الأولى إخباري من باب العلم، فقلت له: هل أنت سامحتني في اليومين الذين صمتهم؟ قال لي: نعم، قلت له: لتعلم بأني سوف أكمل صيامي. فهل اليومين الذين صمتهم دون علمهم مقبولين أم علي الإعادة؟
4 - وأنا أستحم وأتمضمض لا أدري يمكن أن يكون شيئا بسيطا دخل حلقي دون قصد، فهل يبطل الصوم؟
5 - وهل لو غضبت على خدامتي وصرخت عليها بسبب خطأ عملته يبطل صومي؟
6 - كنت مريضة، وفي المساء كنت مترددة في نية الصيام هل أصوم أو لا، وقلت لن أصوم لأني مريضة، ولكني لست متأكدة هل قلت لن أصوم قبل الفجر أو بعده، هل علي ذنب أو كفارة؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه وسوسة، وعلاجها: تجاهل أفكارها، وترك السؤال عنها، وعدم العمل بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.