2015-04-11 • فتوى رقم 72865
يوجد شخص مسلم موحد بالله، ولكنه يعمل مع شركة أمريكية تروج الإعلانات على الإنترنت، وعمل هذا المسلم أن الشركة تعطيه وصلات يعرض بها إعلانات، والمسلم يقوم بنشر هذه الوصلات في مواقع الإنترنت، ولكن الشركة تتحكم فيما يعرض بهذا الإعلانات، وهذا الشخص المسلم لا يستطع منع أي إعلان معين، وهو يقوم بنشر هذه الوصلات التي تعرض الإعلانات، وإعلانات هذه الشركة تكون لمنتجات مثلا: الأطعمة، وأجهزة منزلية، وجوالات، وأجهزة كمبيوتر، وأشياء تجارية مباحة، ولكن ضمن هذه الإعلانات يوجد إعلانات تدعو للنصرانية واليهودية وللإلحاد، والشركة أمريكية، فبالتالي لا تمنع التعامل مع هذه الإعلانات، فسؤالي لحضرتك يا فضيلة الشيخ: إن هذه الشخص المسلم الموحد والمؤمن يعلم وجود ضمن الإعلانات إعلانات كفرية مثلما ذكرت سابقا، ولكنه متواصل في العمل مع هذه الشركة، ولا يريد تركها، فهل إذا كانت هذه الإعلانات سبب دخول أحد متصفحيها النصرانية أو دخل الإلحاد مثلا فهل الشخص المسلم في هذا الحالة ينال إثما أم يكفر ويصبح من الكفار؟ بالرغم من أنه مسلم وموحد ومؤمن بالله، ولكنة احتاج لهذا العمل؟ مع العلم أن الإعلانات يتصفحها أشخاص حول العالم أجانب وعرب، مسلمون وغير مسلمين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهو مشارك في إثمها وهو من الدعاة لما فيها من آثام، فعمله محرم، وعليه تركه فورا، والتوبة لله تعالى، وأسأل الله له الهداية العاجلة قبل فوات الأوان.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.