2015-04-11 • فتوى رقم 72883
دار حديث بيني وبين نفسي عن أمر إطالة الشعر، وجعله مجعداً كنيشاً وهو أمر انتشر بين الشباب، يعطي شكلاً مذموماً في المجتمع، وقد أبديت نفوري منه، ثم تذكرت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان طويل الشعر، فدار في نفسي تردد كبير أخاف أن أكون قد نلت إثماً عليه، كان هذا النقاش وهذا التردد مفاده أني أقول في نفسي بالتأكيد لم يكن شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم كنيشاً مجعداً؛ ذلك لأن هذا المظهر مذموم تعافه النفس، ولكني في نفس الوقت أسأل نفسي وكيف تكون متأكداً؟ هل رأيته؟ وأصبحت في حيرة، أريد أن أصل لجملة قاطعة أنهي بها النقاش بيني وبين نفسي، وترددي هذا جعلني أخاف من أن أكون اقترفت ذنباً عظيماً؛ لأن هذا النقاش دار في ذهني، فهل عليّ ذنب أو إثم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا حرج عليك في ذلك، وتلك وساوس فاصرف الفكر عنها، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.