2015-04-21 • فتوى رقم 72962
زوجتي عندما تزوجتني كانت لا ترتدي الحجاب، وبعد حوالي تسعة سنوات من الزواج وبعد مشاكل كثيرة وضعت الحجاب على رأسها ولكن لا تقتنع بالحجاب، ونصحتها كثيرا ولكن هي تقول دئما بأني لا أريد أن أرتدي الحجاب. وهناك خلاف آخر على أن تعلم ابنتي الصغيرة على ارتداء الحجاب وتعاليم الشريعة الإسلامية، وكذلك لا تصغي إلي وتقول لي إن ابنتي عندما تكبر هي تختار هذا الشيء علما بأني أسكن في النرويج.
أرجو منكم أن تنصحوني أو تعلموني ماذا أفعل لإرضاء ربي وعدم حصول خلاف عائلي قد يؤدي إلى تشتيت العائلة والأولاد.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلبس الحجاب واجبٌ على المرأة البالغة بالحيض أو بالسن العاقلة أمام الرجال الأجانب.
وعلى الزوج أن يعلم زوجته بما أوجبه الله سبحانه وتعالى عليها، وأنه سيحاسبها يوم القيامة إن لم تستجب لأمره، فليحاول جهده إقناعها به علها تستجيب له، وليكثر من نصيحتها ووعظها وليغتنم لذلك أوقات الراحة ثم لتدرج من ذلك إلى النهي إلى الهجر، مع دعاء الله تعالى لها بالهداية، ويمكنك أن تسمع زوجتك المحاضرات والتسجيلات الدينية، وتجتهد في إقناعها بوجوب الالتزام بأوامر الله تعالى، وليكن ذلك بالحكمة واللين ما أمكن، وعليك أن تنشئ ابنتك على الإسلام، وتوكل من يربيها عليه من أهل الدين، وأنصحك أن تتحول إلى بلد مسلم فذلك أضمن لدينك، وأرضى لربك، وأسلم لدين أبنائك، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.