2015-04-23 • فتوى رقم 72996
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل إذا مات الإنسان وعليه قرض وفي نيته لو عاش أنه يسدده، وليس له من يدفع عنه، هل يحاسبه الله؟ وهل إذا كان القرض من البنوك الإسلامية ولكن فوائد يعتبر ربا؟ بعض البنوك الإسلامية فلو أخذت ذلك القرض ومت يصبح دينا علي مع التشديد أنني حيا أنوي الدفع، لكن أخشى لأن ليس لي أولاد أو أقارب يدفعون عني إذا مت، وخصوصا إذا لم يكن عندي شيئا أورثه.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن عزمت على القضاء عزما أكيدا، (ولم تقصر فيه حين تمكنك) ثم توفيت قبل أداء ما عليك فعليك الوصية بالقضاء من تركتك، وأسأل الله تعالى أن يعفو عنك، والقرض بفائدة هو ربا وهو من كبائر الذنوب عند الله تعالى، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، وقد أعلن الله الحرب على آكلها، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ الله وَرَسُولِهِ ...﴾ [البقرة:278_279]
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.