2015-04-23 • فتوى رقم 73007
السلام عليكم
عائلتي مكونة من ثلاثة أطفال وأنا وزوجي، ولدينا بيت بحلب في سوريا، ونحن رهنا البيت وأخذنا مبلغ مليوني ليرة رهنا للبيت منذ عامين، وأجار مئتان ألف؛ لكي نعيش، لأن محل زوجي سرق وشبه تدمر، ولم يبق لدينا المال، وبعد أن ضاق العيش بنا ولم يبق عمل لدينا هاجر زوجي، وأنا أنتظره بتركيا حتى ألحق به، والسؤال: هل يجب دفع زكاة لبيتنا الذي رهناه بحلب؟ وما مقدار الزكاة الواجب دفعها؟ وإذا رددنا المال لأصحابه وأرجعنا بيتنا وأغلقناه إلى حين عودتنا لسوريا، ولم نعد نأجره أو نرهنه هل يتوجب عليه زكاة وهو معرض بأي لحظة للخراب بسبب الحرب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا زكاة في البيت المعدّ للسكن، وإن كان المنزل معدا للإيجار فالزكاة لا تجب في قيمة المنزل المؤجر، لكن على ما يخرجه من الربح من أجرته، فيضم إلى سائر الأموال، فإن بلغ معها في نهاية الحول نصاب الزكاة (وهو ما يساوي قيمة /85/ غراماً من الذهب الخالص)، فيزكى عن جميع المال بمقدار 2.5 %، وما صرف منه واستهلك في أثناء العام فلا زكاة فيه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.