2015-04-27 • فتوى رقم 73072
قامت خالتي وزوجها ابن عمها بزيارتنا ووالدي بمنطقة أخرى بحكم العمل، وطلبت خالتي من أمي النوم في غرفة نوم والدي، ووالدتي اتصلت على والدي فرفض، وبعد أسبوع اتصل والدي وقال لوالدتي عندك صوت أبعدي قليلا لا أسمعك، قالت: هذا فلان يغازل زوجته بالصالة (ابن عم أمي وزوجته أخت أمي) وعندما جاء زوج خالتي قام بالذهاب للسوق وقام بشراء مقاضي للبيت، وغضبت أمي وقام بإرضائها، وذلك بقيامه بتقبيل يديها ورأسها قائلا: هذا منزل أختي وأخي، ووالدي غير موجود، وجاء والدي بعد عشر أيام من حضور زوج خالتي، وفي الصباح جلس والدي يسأل شقيقي الكبير بقوله أني طلبت من فلان فلوسا حق كتب الجامعة ولكن اعتذر، ومن مدة باع أرضا بمليون، فسمع الكلام زوج خالتي وقام وبلغ زوجته بالتجهيز للسفر قائلا: إن والدي قال هذا الكلام من أجل طرده، فقام والدي وسافر لمقر عمله بمدينة أخرى، وبعد ذلك غضبت أمي دون أن تسمع أي كلمة من والدي وقالت: هذا ليس زوجا من يتضايق من أهلي، فذهبت معهم إلى أهلها وأخذت أشقائي الصغار وتركتنا بالبيت، وقالت: لن أرجع إلا أن يطلقني أباكم بصك شرعي وبيت ونفقة، وإني لا أريد أن أرى وجه أبيكم، وأصيب أخي الصغير بتعب نفسي، واتصل عليها والدي ولكن لا ترد عليه، فأضطر والدي أن يقول لنا بلغو أمكم إذا دخلت البيت طالق الطلقة الثانية، حيث سبق تطليقها واحدة ورفضت، وقال: ابلغوها سنة ما أشوفها وتراجع نفسها بعد ذلك إذا لم تعدل أطلقها، ورفضت، وجاء والدي وذهبنا للمحكمة أنا وشقيقي الأكبر شهودا وغضب والدي قائلا: هذه زوجة أمكم طالق ثم طالق ثم طالق بالمليون، وعند حضورنا للقاضي قال ماذا قلت لها: قال طالق علما أنه لم يقل لها لكونها رافضة الرد على الجوال، وقال القاضي: هل هي طاهرة، قال والدي: نعم، وهو لا يعلم، وصدر صك بطلاق والدتي الطلقة الثانية، ووالدي كان لا ينوي الطلاق لكن الإكراه على ذلك بسببنا وبسبب أخي الصغير الذي أصيب بتعب نفسي، وخوفا عليه من رفقاء السوء، وقد عادت والدتي علما أن ذهاب والدتي مع أختها وزوجها والذي يعتبر ابن عم والدتي بدون إذن ووالدي بمنطقة أخرى تبعد 300 كيلو، وحاول معها هاتفيا قبل أن تسافر ولكن رفضت، علما أن ابن عم والدتي أثناء وجود والدي يعطيه القهوة يشمها ولا يشربها، ويقوم من عند والدي ودائما يقول: يا الله نخرج بناتي متضايقات، ولم يقدر وجود والدي إجازة خمسة أيام، وقد أمضى عندنا ما يقارب عشرين يوما، وعندما ذهب عند جماعته قال فلان طردني وأنا ضيف، ولا يخفى على فضلتكم كلام الناس
فأرجوا من الله ثم من فضيلتكم النظر بهذه المسألة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأمك آثمة بما فعلت، وعليها أن تتوب لله تعالى وتستغفره وتسترضي زوجها، فأعلمها بذلك، أما عن الطلاق فاعملوا بما حكم به القاضي، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.