2015-04-28 • فتوى رقم 73097
كيف سجود السهو لمن شك بنقصان أو زيادة ركعة، أو الشك بنسيان تشهد؟ وهل يجوز سجود السهو بمجرد الشك فقط؟ وذلك لأني أشرد كثيرا بصلاتي، فأنا أوسوس كثيرا بالصلاة، فأشك بزيادة أو نقصان الركعات أو نسيان تشهد فأسجد سجود سهو فهل يجوز؟ علما أن صلاتي قد تكون صحيحة لا زيادة ولا نقصان فيها، ولكن مجرد أني أشك بنقصان أو زيادة ركعة أو تشهد فأسجد سجود السهو ليطمئن قلبي أن صلاتي صحيحة، وهي بالأصل يجوز أن تكون صحيحة، ماذا أفعل؟
أفيدوني أرجوك فأنا هذا الأمر يعذبني.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فللصلاة فروض وواجبات وسنن.
فإذا سها المصلي في صلاته عن فرض كالركوع لزمه إعادة الصلاة من أولها.
وإذا سها عن واجب كتركه قراءة سورة بعد الفاتحة، كفاه أن يسجد للسهو في آخر الصلاة، فينجبر السهو بذلك.
ولو سها عن سنة من سنن الصلاة، كترك التسبيح في الركوع لم يحتج إلى إعادة، ولا إلى سجود سهو.
هذا في المنفرد والإمام، أما المقتدي فلا يسجد للسهو فيما سها فيه في حال اقتدائه، فإذا سها بعد سلام الإمام في شيء مما يتمه من الصلاة، فإن كان يستوجب سجود السهو فإنه يسجد له في آخر صلاته.
ثم إن الحالات التي تحتاج لسجود السهو كلها سواء، ويكون السجود بعد التشهد في القعود الأخير وبعد السلام، ثم يعاد التشهد والإبراهيمية بعد سجود السهو من جديد، إلا أن بعض الفقهاء أخذ بأن مكان سجود السهو قبل السلام، والبعض فرق فقال إذا كان السهو بترك واجب فيكون قبل السلام، وإذا كان بزيادة واجب يكون بعد السلام، والأول هو الراجح عندي لقوة أدلته.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.