2015-04-28 • فتوى رقم 73113
كان الطبيب النفسي لي يكلمني فقال كلاماً معناه: أن أحكام القرآن الكريم مقدمة على أحكام السنة النبوية الشريفة، أي إنه إذا جاء حكماً في القرآن الكريم، وجاء غيره في السنة، فإن الحكم الذي جاء في القرآن هو الذي يطبق، وقد وافقته على هذا الكلام، ثم ضرب مثالاً خاطئاً عن حد الردة، وأنه ليس موجودا في القرآن، وعلى ما أذكر أني التزمت الصمت ولم أوافقه داخل نفسي على هذا المثال، -هذا ما أذكره تقريباً لست متأكداً هل حدث هذا صحيح أم وافقته، ولكن الأغلب أني لم أوافقه-، ثم نسيت الأمر، وتذكرته بعد يوم فشككت في كوني قد كفرت لشكي أني ربما وافقته على هذا الأمر، وبالتالي أنكرت شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة، ولكني لا أذكر كما قلت هل وافقته أم لا، كما أنني في خلال اليوم هذا لم أتذكر حديثنا إلا منذ فترة وجيزة وقد أنكرته وكنت من قبل قد نطقت بالشهادتين كثيراً، ولكن ليس لهذا السبب تحديداً، فهل بما حدث أكون قد كفرت ولا تصح أعمالي ويجب عليّ إعادتها
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك وساوس فلا تلتفت إليها، والسنة الصحيحة المطهرة والقرآن الكريم في درجة واحدة، لأمر الله تعالى في القرآن بذلك قال تعالى: (مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(الحشر: من الآية7).
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.