2015-04-29 • فتوى رقم 73126
السلام عليكم
لدي وسواس طهارة وأريد فتوى حول هذه القصص
غسلت ملابس متنجسة في الغسالة، وبعد انتهاء الغسيل تذكرت أن عمود الغسالة الواقع في منتصف الحوض به نجاسة، فغمرته بالماء، وأعدت الغسيل، لكن في منتصف الغسيل تعطلت الغسالة، وأصبحت تدور دقيقة وتقف نصف ساعة أو أكثر، وأكملت الدورة الأولى بهذه الطريقة، ولكن الدورة الثانية لم تعمل بنفس الطريقة، حيث تدور دقيقة ثم تقف فترة، ثم تدور دقيقة وتقف هكذا، والحقيقة الماء تغير، وأعتقد أني صرفت الماء ثم ملأته مرة أخرى، وبهذه الطريقة لم يكتمل الغسيل، وتوقفت بعدها، فأحضرته كهربائيا فقال: إنها تعطلت ولن تعمل، فأخذت الملابس ووضعتها في كيس، وخرجت لغسلها عند أحد الأصدقاء، وأثناء ذهابي لمست الكيس بيدي من الجنب، فأحسست ببروده ولا أدري هل تسرب ماء إلى يدي أم لا، ولم أفكر في الموضوع، فقلت: إني سأغسلها، ولكن مررت ببقالة واشتريت غرضا منها، وعند الدفع أخرجت محفظتي وكانت النقود مبلولة فأخرجت مالا بيدي تلك التي لمست بها الكيس، فأخذه مني المحاسب وأعطاني الباقي، والمشكلة أني الآن أخاف أن تكون يدي نجسة ونجست ذلك المال، وتنجست محفظتي، والموضوع مسبب لي توترا شديدا، فأخذت منديلا ومسحت به الكيس، فظهر به بلل، وهذا ما صدمني، والآن لا أدري، وسؤالي هو: هل الملابس تطهرت بالغسالة بتلك الطريقة؟ وإذا لم تطهر فهل تعتبر يدي تنجست بلمس الكيس؟ وهل تنجست النقود والمحفظة وكل ذلك صار نجسا؟ وكيف أتصرف حيث إن الموضوع مر عليه ساعتين تقريبا ولا أدري كيف أتصرف، وأخاف من أن أحاسب على انتقال النجاسة لأي شخص يمسك بتلك النقود، أيضا كان الجوال به نجاسة فأخرجته وكتبت به رقم شخص ثم سلمت على نفس الشخص، وبعد ذهابي منه تحسست يدي ولا أدري هل كانت مبلولة بالعرق أم لا، فنسيت الموضوع، وقلت: إني غير متأكد أن يدي كانت متفرقة عند لمس الجهاز أصلا، ولكن لا أدري فكيف أتصرف وما الحكم؟
أرجو الرد بسرعة حيث إن الموضوع سبب لي هاجسا شديدا جدا.
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
الموضوع ليس أكثر من مجرد وسوسة، فعليك أن تصرفي الفكر عنه أصلا، وأسأل الله لك الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.