2015-04-30 • فتوى رقم 73145
قرأت أن النجاسة التي جفت وزال عينها ولم يعد لها أثراً مرئياً، ثم تبلل موضعها، أو لامست جسداً مبللاً فكما دام أنه لا يتحلل منها شيء فإن النجاسة لا تنتقل، وقد حدث معي أمر بذلك، إذ أصابت النجاسة حذاء الحمام ثم جفت وذهب أثرها، ولم يبق لها أثرا يتحلل ويتفكك -كان ماءاً نجساً ما أصابه- ثم بعد فترة أصاب الماء هذا الحذاء وارتديته، وقلت بما أنه لا يوجد أثراً مرئياً للنجاسة قد يتحلل بالماء فهذا لا يعني انتقال النجاسة لي، فهل طهارتي صحيحة لاتباعي ما قرأته سابقاً؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
إذا ترطبت النجاسة فإنها تنجس ما يلامسها، ثوباً أو جسماً أو غير ذلك...، مع العلم أنه إذا كانت النجاسة جافة، والجسم الذي لامسته جاف أيضاً فلا تنتقل النجاسة، لقاعدة (الجاف على الجاف طاهرٌ بلا خلافٍ)، ولكن المكان المتنجس من الثوب أو غيره يبقى نجساً وإن جف، ويجب غسله من النجاسة، وتنتقل النجاسة الجافة أيضا لو لامست شيئا مبللا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.