2015-04-30 • فتوى رقم 73147
السلام عليكم سيدي الفاضل
وجزاك الله خيرا عنا، مدة الحيض قبل الزواج كانت 8 أيام، وبعد الزواج صارت تتراوح بين 10 و15 يوما وتظهر القصة البيضاء، استشرت الطبيبة وأخبرتني أن هذه حيض رغم طول مدتها؛ لأني لا أعاني من أي مشكل صحي، الرحم نظيف، والهرمونات منتظمة، والتبويض منتظم، ولأن طول الدورة منتظم كل 28 يوما، وأخبرتني أنها لا تشكل أي مشكل؛ لأنها لا تستمر دما أحمرا طول المدة، بل تتدرج وتبقى اليومين الأخيرين الصفرة فقط، وإذا رغبت يمكنني ضبط مدتها باستعمال حبوب منع الحمل، المشكلة أني استعملتها، وطول مدة الحيض لم يتغير، فهل هذه فعلا حيض؟ لأني أخشى ترك الصلاة عن جهل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل دم تراه المرأة بعد اليوم العاشر من بدء حيضها يعد استحاضة، حتى مضي خمسة عشر يوماً بعد العشرة الأولى، فإذا عاد بعدها أو استمر فيها يعد حيضة جديدة إلى عشرة أيام ينتهي الحيض بنهايتها ثم خمسة عشر يوما طهر ثم حيض وهكذا...
والاستحاضة حكمها حكم البول فتغتسل المرأة في نهاية الحيض، ثم تتوضأ كلما انتقض وضوؤها أو خرج منها الدم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.