2015-04-30 • فتوى رقم 73152
السلام عليكم
شيخنا أريد أن أحكى لك حكايتي، وأتمنى النصيحة من شخصكم الكريم، أنا أستاذة لغة عربية، عمري 36 سنة، تقدم لخطبتي الكثير، ولكن لظروف وهمية تفسخ الخطوبة، ومن شهور تقدم لخطبتي رجل، المرة الأولى خفت وترددت نظرا لما سبق وحدث لي، لكن وافقت، بعدها قلت: لعله خير لي، كان كل شيء والحمد لله على ما يرام، ومن شهر تقريبا انقلب كل شيء علي، وأصبح لا يطيقني، وحدث مشكل بيننا، رغم أنه بسيط جدا، إلا أنه كبر هذا المشكل، والآن حتى لما عاود الاتصال بي لتكمل الخطبة وبدأنا نحضر في أثاث منزلنا، أحسست بفتور وإهمال في تعامله معي عكس الماضي، وأنا شيخنا الكريم أحب أن أتزوج؛ لأنه دائما تأتيني أفكار سيئة حول الجنس، وأحاول كثيرا أن أتغلب عليها وإبعادها عن فكري، لكن مرات أضعف، مرة قالت لي أمي: إنك أكيد مسحورة ليحدث معك هذا، وأنا شيخنا الكريم دائما أصلي وأقرأ القرآن أكثر مما سبق، وأستغفر الله كثيرا؛ لذلك شيخنا إن كان هذا صحيحا هل من رقية أستطيع فعلها لوحدي أو مع أهلي هنا في منزلنا لتسهل بإذن الله تعالى أموري؟ لأني سألت عن راق يكون كفؤا لم أجد للأسف، لذلك لجات إليك شيخنا.
جزاك الله عني كل خير، والله إني أتعب نفسيا كثيرا من هذا الموضوع.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأغلب ظني أن ما تشعرون به هو وهم، وليس له أساس من السحر أو غيره، وليس لكم إلا الرجوع إلى الله تعالى، بالتزام الصلاة والصوم وقراءة القرآن والعبادة الحقة، وبالإكثار من الدعاء، وبخاصة في آخر الليل بعد قيام الليل.
وأرجو أن تطمئني إلى أن القدر قد خبأ لك الخير والبركة، والله تعالى عالم بك وحكيم وقادر، ولذلك ما عليك إلا أن تطمئني إلى أن الفرج قريب بإذن الله تعالى فلا تحزني، ولا تضيعي ثقتك بالله تعالى، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(البقرة: من الآية216)، وأوصيك بالدعاء والالتجاء إلى الله تعالى في ثلث الليل الأخير فإنه وقت إجابة، وأسأل الله تعالى أن يفرج كربك ويهيئ لك الزوج الصالح، الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، وأن ينجب منك الذرية الطيبة الصالحة التي تعبده حق العبادة، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.