2006-09-24 • فتوى رقم 7319
أبي مدخن، لديه شيشة فى البيت، ويشربها فى كل وقت، فكان يطلب منى أن أضع له الفحم أو أشتري له معسل، وعندما علمت أن طاعته فى ذلك حرام قلت له: لا تأمرنى يا أبى بأن أفعل ذلك، فأنا لا أحب أن أضع الفحم أو أن أشتري المعسل، فغضب مني وسبني بشدة وقاطعنى، وذهبت لمصالحته فقال لي: ما أقول لك عليك أن تنفذيه، ما أحب أن يقول لي أحد: لا، فطاوعته، ولفترة من الوقت كنت أطيعه فى هذا الأمر وأنا كارهة له، واحسست أنه يود مذلتي، يعرف جيدا أنى أكره فعل ذلك ويامرنى به، حتى ضاق بى الحال، وعندما أمرنى أن أفعل هذا الأمر قلت له: يا أبي: أنا لا أحب أن أجلب الفحم ولا أن أجلب المعسل ، فقال لى: وأنا أيضا لا أحب أن أعطيك مالاً، ولا تعملي أي حاجة لي بعد الآن، وها هو لا يخاطبنى إلى الآن، ورمضان غدا، ذهبت وصالحته فغضب وسبنى ورفض مصالحتى، قلت له: يا أبي من أجل رمضان، قال لي: لا رمضان ولا غير رمضان، فهل أنا مذنبة هنا فى هذا الأمر؟ وهل كان بوسعى أن أفعل شيئا ولم أفعله؟
وهل يتقبل الله منى صيامي وأبي غاضب علي؟
أفيدوني أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالمذنب هنا هو والدك، ولا يجب عليك أن تطيعيه في محرم، ولكن ليني له بالكلام وأطيعي أمره في كل ما يطلبه منك سوى هذا الحرام، ولا شيء عليك بعد ذلك، وأسأل الله تعالى أن يهدي قلبه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.