2015-05-03 • فتوى رقم 73191
السلام عليكم
شيخنا زوجي يذهب إلى المشعوذين ليسألهم عن سبب طلاقه لزوجته الثانية، أحدهم قال له: بأن المرأة التي عملت لك السحر قامت بالزنا، وعملت هذا السحر وهي غير طاهرة وهي جنب، لذلك أنت طلقت زوجتك، وسألني: وحلفت له على المصحف وأشهدت رب العالمين أني بريئة، ولم أعمل سحرا، ولا أعرف طريقه، وأنه لم يلمسني شخص غيره، ولم يصدقني، ومن ذلك اليوم وأنا أرتدي الحجاب وأهجر فراشه، هل علي إثم؟ وماذا تنصحني أن أفعل؟
جزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ورد الوعيد الشديد في من أتى كاهنا أو ساحراً فصدقه فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أتى عرافاً فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوماً). رواه الإمام أحمد.
فعلى من فعل ذلك أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى، وذلك بالاستغفار والندم على ما فات، والعزم على عدم العودة لمثله في المستقبل، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى.
فانصحي زوجك بالتوبة من مراجعة المشعوذين، ومن تصديقهم، مع الدعاء له بالهداية، والاجتهاد في إصلاح الأمور بينكما ما أمكن، ويمكن توسيط من يتقن ذلك من أهل العلم والحكمة، وأسأل الله له الهداية العاجلة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.