2015-05-04 • فتوى رقم 73211
السلام عليكم
أنا فتاة خريجة شريعة، لدي ابن عمي يميل كلانا إلى الآخر، عائلاتنا متدينين والحمد لله، نعلم جيدا حكم الحديث عن طريق الرسائل الكتابية، ولا نفضلها إطلاقا، ولكن ذهب ابن عمي للدراسة في الخارج، حيث الاختلاط هناك، وبعد عدة شهور أرسل لي بأنه يرغب في مراسلتي بالضوابط الشرعية وفي أمور عامة؛ حتى يدفع ذلك عنه النظر إلى النساء والحديث معهن والفتنة بهن، وقال: بأنه إذا ترك مراسلتي سيدفعه ذلك للعلاقات مع غيري ممن هن حوله من النساء، مع العلم بأنه غير مقتدر ماليا على الزواج، وإنه يصوم يوما ويفطر يوما، ماذا علي أن أفعل؟
أفتوني بورك فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك الاعتذار عن محادثته، وعليه أن يستمر بالصوم ويملأ وقته ويشغل نهاره بما يفيد، ويبتعد عن كل امرأة لا تحل له، فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، ولا أرى أن هذا من باب الضرورة، بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، و أشير عليكما بعقد الزواج بينكما، وعندها يحل له منك ويحل لك منه مثل هذا وأكثر منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.