2015-05-06 • فتوى رقم 73248
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأنا آسف، ثم آسف، ثم آسف، ليس سؤالا عن تفسير منام، ولكن عن مسألة في الطلاق، كنت قد حلمت أني أحمل في يدي كيسا به بعضا من البيض، وآخر به شعير، ورأيت في كتاب لتفسير الأحلام ما نصه: (فإن رأى بيده بيضاً، فإن امرأته تصبح كالميتة) كإحدى التفسيرات ولا يعلق بذهني إلا أسوأ التفسيرات وأسوأ الاحتمالات، وكنت أكلم زوجتي في التليفون، وكنت قد اشتكيت إليها ما أجد من الوسوسة، فإذا بها وأنا أكلمها في الهاتف تتهم أناسا أنهم هم السبب فيما أنا فيه حتى يفرقوا بيننا؛ ليرتاحوا، ولما كنت أعلم لا سبب فيما أنا فيه إلا نفسي، جاء في ذهني أن تفسير الحلم، يبدو قد يتحقق (إن امرأته تصبح كالميتة) المهم حينما جاء ذلك في ذهني ذلك كأني تكلمت بكلمة (كالميتة) حيث تحرك لساني لمقدم أسناني وأنت تعرفون ما قاله الفقهاء فيمن يصف زوجته بهذا الوصف أو يشبهها هذا التشبيه، فهل بهذا يقع الطلاق؟ وحتى بعد أن كتبت إليكم وفرغت وقرأت ما كتبته تكلمت بكلمة (كالميتة) منفردة بعد القراءة، وأنا أحاول جاهدا أن أخرج مما أنا فيه، ولكن يبدو أني لست صادقا أو ضعيفا، وكثيرا من الأسئلة لا أكتبها إليكم، وأتركها، ولكني لما كنت لا أنساها تكون خميرة وأساسا لما هو أسوأ.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فهذه وسوسة، وعلاجها: تجاهل أفكارها، وترك السؤال عنها، وعدم العمل بمقتضاها.
والوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه، مع تجاهل تلك الأفكار تماما وعدم الوقوف عندها.
وأرجو أن تكثر من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، وسوف أدعو معك الله تعالى أن يصرف ويخفف عنك ما أنت فيه إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.