2015-05-07 • فتوى رقم 73250
سؤالي معقد قليلا، أنا تزوجت زوجتي منذ 5 سنوات، وحدث بيننا خلافات أدت إلى الطلاق، وكان شرطها أن يكون على الإبراء أمام مأذون وبدون علم أهلها وأهلي، وتم الطلاق، وبعد شهر قمت بردها بعقد جديد عند المأذون أيضا بدون علم الأهل، واستمرت الزواج، وسافرت لإحدى الدول العربية، ولي طفل عمره الآن 4.5 سنة، في إحدى الإجازات حصلت مشادات بسبب أنها طلبت الطلاق بدون إبداء السبب، واتفقنا على الطلاق، وكان بنفس الأسلوب السابق، المأذون وعدم معرفة الأهل، وتم الطلاق، وسافرت، منذ فترة بدأت أحادثها ليتم الصلح، لكني صدمت عندما عرفت أن أهلها عرفوا بالطلاق مرتين دون علمهما، وأجبرها أبوها على الزواج من آخر، وقامت هي على التو حتى لا تجبر على الزواج بتزويج نفسها من آخر، وذهبت إلى والدها وأخبرته، وذهبت وكان رد الفعل بأنه متبرئ منها إلى يوم الدين، والعلاقة الآن بين مطلقتي وزوجها الجديد قائمة على الحماية فقط من أبيها، وسؤالي: ما حكم الدين في الطلاقين اللذين وقعا مني؟ مع العلم إنني لم تكن عندي النية، وتلفظت بها فقط أمام المأذون، وزواجها من آخر بدون ولي، وقد أخبرتني بأنها ذهبت لدار الإفتاء وأخبروها أن زواجها صحيحا؛ لأن والدها قد عرف بزواجها فيما بعد، أرجو إفادتي أكرمكم الله، أنا الآن أطلب منها أن تطلق وتتزوجني، لكن هي تطلب بعض الوقت لتهدئة الموقف مع والدها أولاً، وبعد ذلك في المستقبل تطلب الطلاق وترجع لي، فمَ الحكم في كل ما سردته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تزوجت من الرجل المذكور زواجا مستوفيا الأركان والشروط بعد انتهاء عدتها منك، فهي زوجته شرعا، وإن كانت تزوجت دون ولي فزواجها من دون ولي صحيح عند بعض الفقهاء، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.