2015-05-08 • فتوى رقم 73259
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر 30 عامًا، منذ أكثر من 5 سنوات تعرفت على شاب، ومازالت علاقتي قائمة به حتى الآن رغم زواجه من امرأة أخرى، أنا والحمد لله فتاة مؤمنة بالقضاء والقدر، وأثق كثيرًا فيما يختاره الله تعالى لي دون تردد، حتى وإن أحسست برفض تجاه أمرٍ ما إلا أنني دائمًا ما أوكل أموري لله تعالى وأستخيره في كل أمر من أمور حياتي، ما زلت إلى الآن وأنا أستخير الله تعالى في هذا الشاب، وكلما استخرت أكثر وجدت أني أتقرب له أكثر، حتى أنني أحيانًا كثير أطلب من الله أن ينزع محبته من قلبي إذا لم يكن فيه الخير لي، ولكن ما يحدث أني أشعر بطمأنينة شديدة يتخللها رضى بنفس الشخص وقبولا لا أعلم سببها، ولا أعلم ما الحل؟ فأنا أرغب أحيانًا في قطع علاقتي به، لكن أشعر بأن وجوده في حياتي مقدر وليس بإرادتي، أحينًا أطلب من الله أن يرزقني بالزوج الصالح حتى أترك هذه العلاقة، لكن كلما استخرت فيمن يتقدمون لي يرحلون دون عودة، وكأنهم فعلًا غير مسخرين لي، الشاب شخص جدّا تقي ويخاف الله تعالى، لا أجمل صورته، ولكن هو فعلًا كذلك، ما أريد أن أيقن به هل يمكن أن يكون هذا لشخص هو ما أقدره الله علي أم أني أتوهم؟
أتمنى أن يبقى هذا الموضوع طي الكتمان وإن لم يتم الرد علي.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان هذا الرجل مستعدا للزواج منك، وقادرا على العدل بين الزوجات والإنفاق عليهن، فليتقدم لخطبتك وليتزوجك، وإلا فعليك فورا قطع الاتصال به، وتركه تماما، وعلاقتك معه محرمة قبل العقد الشرعي، وعليك التوبة لله تعالى في كل الأحوال، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.