2015-05-08 • فتوى رقم 73267
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
يا شيخ أنا عندي وسواس طهارة، وبدأت أحاربه، ولكن حدث لي أني أحسست بنزول بول، وبعد فترة نظرت فوجدت فتحة مخرج الذكر (أكرمك الله) ملتصقة على بعضها، فقلت: يقينا هذا مذي، فغسلت المكان، وتوضأت، وصليت، لكن حدثت معي اليوم أيضا أحسست بنفس الإحساس، ونظرت ورأيت نفس المنظر، فتحة مخرج البول ملتصقة ببعضها، ولكن قلت في نفسي: أنا لست متأكدا من نزول مذي أو غيره، ولذلك سأعمل باليقين، وهو أنه لم ينزل شيء، فتوضأت وصليت، ولكن بعد الصلاة بدأت أفكر أنه ربما كان هذا مذيا، ولكن لا أدري، وسؤالي هو: هل التصاق فتحة الذكر ببعضها علامة على خروج المذي؟ وهل تصرفي عندما تجاهلت هذا الشيء واعتبرته شكا غير مؤكد وصليت، هل تصرفي سليم أم خاطئ؟ وهل أعيد صلاتي أم ماذا أفعل؟
أرجو أن تجيبني بسرعه يا شيخ، حيث إن الموضوع عاجل.
وأيضا عند الاستنجاء أضطر لتنشيف فتحة البول للتأكد من انقطاع البول، حيث إنه يستمر في النزول بشكل قطرات فترة ثابتة، أحيانا تطول، وأحيانا تقصر، ولا أحس بنزول هذه القطرات، ولكن المشكلة عند استعمال المناديل يأتيني وسواس وأضيع وقتا كثيرا في الحمام؛ لأني لا أخرج إلا إذا مسحت ووجدت الفتحة جافة تماما، وأخي قال لي: هذه مياه الاستنجاء كلما مسحتها ستخرج مرة أخرى، فهل كلامه صحيح أم كيف أتصرف؟
آسف على الإطالة، ولكن الموضوع مرهق جدا.
وجزاك الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فسأجيبك الآن عن هذه الأسئلة، لكنني أطلب منك أن تتوقف عن السؤال حول هذه المواضيع فهي مجرد وساوس، وعلاج الوساوس ترك التفكير فيها والسؤال عنها.
ذلك الالتصاق ليس دليلا على خروج النجاسة، وما فعلته صحيح من العمل باليقين، وليس عليك إعادة الصلاة، ويكفيك أن تضع منديلا مكان خروج النجاسة ثم تنزعه بعد أن تنتهي تلك القطرات، وأسأل الله لك الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.