2015-05-09 • فتوى رقم 73291
السلام عليكم
كنت قد استفسرت من فضيلتكم عن إمكانية الانتقال إلى مكان آخر لسيدة تكثر المشاكل بينها وبين أخيها على مدى 4 سنوات، وتسلطه عليها، نظرا لاستغلاله لوظيفته الأمنية، وهو جار لها، وعنده من المال والأولاد ما يكفيه، وهي لها ابنا يعمل بالخارج، وله أسرة، وهي تساعده أيضا فيما يلزمه بشقته التي تركها لها؛ لكي تتفقدها حين المجيء من سفره، وقد كلمت هذه السيدة محاميها واستشارته في ما يقابلها من مضايقات من جيرانها التي أقل ما يقال عنها قذرة، فنصحها بترك المكان، ولكن علم بذلك المحادثة التليفونية بعض جيران السوء الذي يتولي ذلك الأخ إيعازهم بتلك المهمة القذرة من التنصت على الهواتف، وإبلاغ حارس العقار للبناية بأية أخبار تطرأ على شقتها، سواء بالمال أو التهديد، نظرا لأنه طامع بالشقة أو غيره من السكان، كما أن هذه السيدة اكتشفت مؤخرا باستغلال جار بجانبها يستخدم بعض ما يسمون بأمناء شرطة أو مخبرين؛ نظرا لوظيفة زوج ابنته الأمنية في تلك الأساليب، والتعاون الوثيق بين ذلك الأخ وبين الجار السابق ذكره، هل للأخ تلك السلطة على أخته والطمع في مالها أو تتبع حياتها الخاصة، وهل لابنها ذلك الحق؟
أرجو من فضيلتكم التوضيح؛ لأن الوضع فاق كل تصور.
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس للأخ ولا للابن هذه السلطة على الأخت، وأسأل الله تعالى أن يهديهما ويردهما إليه ردا جميلا.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.