2015-05-09 • فتوى رقم 73313
السلام عليكم
أنا رجل متزوج في أمريكا من أصل مسلم، زوجتي ترفض معاشرتي، وتقول لي: أن أصبر على هذا الحال، وترفض أن أتزوج ثانية، وتهددني بأنها ستأخذ الأولاد إن طلقتها أو إن تزوجت مرة أخرى، أنا لا أريد أن أخسر أولادي، وفي نفس الوقت أخشى إن بقيت على هذا الحال أن أرتكب الزنا، قررت أن أتزوج بدون أن أعلم زوجتي، قمت بخطبة فتاة من بلد آخر لقبولها بموقفي، لكن لا يمكنني القيام بالعقد المدني، ولا أعلم كيف أجلبها إلى أمريكا، فهل يجوز لي التكلم معها على الهاتف؟ مع العلم أنني أحرس على عدم التكلم عن مشاعري أو أي شيء حرام؟ أم يجب علي الزواج بها أولا وتبقا في بلدها مع عائلتها حتى أجد طريقة لجلبها إلى أمريك لتعيش معي؟ ماذا تفتونني أن أفعل؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فابذل جهدك في إصلاح أمر زوجتك الأولى، وإن كان السبب طبيا فراجعوا الأطباء، ولك الزواج من ثانية إن كنت قادرا على العدل بين الزوجات والإنفاق عليهن، والخطيبان قبل العقد أجنبيان عن بعضهما من كل الوجوه كالغرباء، ولا يجوز لهما الخلوة، ولا المصافحة، ولا الكلام إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم ما أمكن، ولا يجوز لهما النظر إلى بعضهما إلا أمام الأهل وفي حضرتهم بالحجاب الكامل، وهو ما بستر جميع البدن سوى الوجه والكفين؛ لأن الخطوبة للتبين فقط، وقد يحدث عدول عنها قبل العقد، وعليه فليس لك أن تكلم مخطوبتك على الهاتف بعد أن توافقا على الخطبة بينكما.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.