2015-05-09 • فتوى رقم 73319
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زوجي سلبي جدا، وبطيء جدا في ردود فعله، يعنى لو أن واحدة من البنات مرضت لا يعرضها على الطبيب إلا إذا نزفت دما، ولو كان الأمر ضروريا، مع أنه له علاج لجميع أفراد أسرته على حساب العمل، ويرفض علاجي إذا مرضت، ولا يريد شراء أي شيء لبناته، فقط ثمن الطعام وإخباري أنه ليس ملزما بذلك، وأني أنا المسؤولة عنهم، ويتعامل معنا بجفاء شديد، ودائم السخرية والاستهزاء مني، مع أني أعمل وأبذل قصارى جهدي، ومريضة وأرعى أولادي، وهو يرى أني لا شيء، ولا يحن علي حتى في موت والدي، ودخول أمي العناية المركزة، بعد فترة يتعامل معي بقسوة، ولا يملك كلمة طيبة، إذا تكلم تكلم بجفاء وقسوة شديدة، ومع كثرة الخلافات ما بيننا طلبت منه الطلاق كثيرا، ولكنه يرفض، ويجلس في شقة ملكي فلا يوجد مكان أذهب إليه، هل أنا آثمة في طلب الطلاق؟ وهل آثمة إذا طالبته بالخروج من الشقة؛ لأني لا أطيق عدم تحمله المسؤولية لأطفاله وسخريته وقسوته الدائمة معي؟ فأشعر أني بدأت أضعف دينيا وبشدة بسببه.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تصبري على ما يكون من زوجك ما دمت قادرة على الصبر، ولتحاولي نصحه باستمرار وتطييب خلقه، وتتحايلي في تغيير طبعه، مع تجنب ما يثير المشاكل قدر الإمكان، واستعمال الحكمة في كل ذلك، فكل شيء ممكن أن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولك أن توكلي أهل المكانة والرأي لينصحوه ويعظوه..، ولتجتهدي في تحسين خلقك تجاهه أيضاً، وأكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لاسيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، وأسأل الله لكما الحياة السعيدة الرغيدة.
فإذا عجزت عن الصبر فلك طلب الطلاق بسبب الضرر أو الشقاق، ويمكنك أن تطلبي ذلك من القاضي الشرعي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.