2015-05-13 • فتوى رقم 73355
بسم الله الحق الكبير
قبل ذي بدء أرجو من العلي القدير أن يديم الصحة عليكم شيخنا أحمد.
وبالإشارة لمحل السؤال شيخي الكريم، فأود الاستفسار منكم حول ما مدى صحة هذا العمل: "إن سيدة توفيت ولم تقم بحج أو عمرة؛ لظروف اجتماعية حالت دون ذلك، فقام أبنائها بالعمرة نيابة عنها، ولكن شيخنا الأبناء لم يقوموا بالعمرة عن أنفسهم أول مرة، فقاموا بالعمرة أولا عن نفسهم، وبعد أن أنجزوا العمرة الخاصة بهم وكونهم في مكة خرجوا إلى منطقة التنعيم لكي يحرموا مجددا للعمرة نيابة عن أمهم".
شيخنا هل ما قاموا به عمل صحيح وشرعي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا مانع من ذلك، والعمرة صحيحة إن شاء الله تعالى، الأولى عنهم، والثانية عن أمهم، وأسأل الله لهم القبول.
ولمن اعتمر عن نفسه أن يعتمر عن غيره من المسلمين الأموات أو الأحياء بعد ذلك من ماله أو من مالهم، هذا في عمرة النفل عنهم، أما عمرة الفرض عنهم فلا يجوز فيها الاعتمار عن الغير إلا عند العجز عن ذلك أو الموت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.