2015-05-15 • فتوى رقم 73402
السلام عليكم
أنا شابة في الثالثة والعشرين من عمري، مشكلتي أني أحب شخصا، وستتم خطبتنا عن قريب، ولكني عندما أكلمه أشعر بإثارة كبيرة، لدرجة أني أشعر أحيانا برعشة لا أدري إن كانت هي رعشة الجماع، وأشعر بعدها براحة غريبة، وارتخاء في جسمي، سؤالي: هل يجب علي الغسل بعد هذا الإحساس أم ماذا؟ فأنا في حالة وسوسة في صلاتي، وأغتسل كلما يحصل معي، فما هي الفتوى يا فضيلة الشيخ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك التوقف عن محادثته، فأنت الآن وبعد الخطبة إن تمت أجنبية عن هذا الرجل من كل الوجوه، فلا يجوز لكما الكلام بالهاتف وغيره إلا لضرورة أو حاجة ماسة وعلى قدرها، وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وفي حدود اللياقة والأدب، وبذلك تُتوقى كل الشرور والإثارات، وقد يحصل عدول عن الموضوع بينكما في أي وقت، ولا أرى حديثكما الآن من الضرورة بل هذا من تسويل الشيطان ومكائده، فاحرصا على قطع العلاقة بينكما تماما إلى حين الزواج، فإذا تم عقد العقد مستوفيا لشروطه الشرعية فقد أصبحتما زوجين من كل الوجوه.
أما عن الغسل فإن وصلت إلى الذروة (الرعشة الجنسية) والتي تسكن الشهوة بعدها وتفتر فعليك الغسل، لأن الرعشة الجنسية دليل نزول المني وإن لم يظهر إلى ظاهر الفرج، فيجب بها الاغتسال احتياطاً.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.