2015-05-20 • فتوى رقم 73476
السلام عليكم
أنا وزوجتي مسلمين، ونعيش ونعمل في ألمانيا منذ أكثر من 15 سنة وحدنا دون عائلاتنا، أنا حاصل على الجنسية الألمانية منذ سنوات، تزوجنا بألمانيا منذ 5 سنوات زواجاً بالفاتحة، المهر والنية السليمة، وذلك لعدم وجود أهلنا بألمانيا، أما بالنسبة لولي زوجتي فوالدها متوفي، وصلتها بأخويها منقطعة تماماَ لمشاكل عائلية، وليس لها صلة إلاّ بأختيها وأمها وكان الله هو الشاهد الوحيد على زواجنا، مع العلم أن عائلتي عائلتها، وجميع الأصدقاء، والجيران، محيطنا والمجتمع يعلم أننا متزوجان، كما أن زوجتي حصلت مني على مهرها، ومتكفل بالنفقة عليها دون تقصير، نخاف الله في بعضنا البعض، ولدينا طفلان يحملان اسمي وجميع حقوقهما محفوظة، وأقوم بجميع واجباتي الزوجية والحمد لله، لعلم سيادتكم فقط: "في ألمانيا حقوق الزوجة والأبناء مكفولة من طرف الدولة، والزوج ملزم بأداء جميع الوجبات سواءً كان الزواج مدنياً، إسلامياً، كنسياً، أو بمجرد إقامة علاقة نتج عن طريقها إنجاب"
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فمن شروط صحة الزواج الإيجاب والقبول من الزوجين أو وكيليهما أمام شاهدين حال وقوعه يشهدان أحداثه كلها لكي يكونا المرجع في حال الخلاف.
فإذا تم عقد الزواج بغير شهود لم يصح، ويكون اللقاء بعده حراما.
والإشهاد بشهادة شاهدين على الأقل هو الفارق بين الزنا والزواج الحلال، ولا مناص من عقد الزواج مع شهادة رجلين من المسلمين أو رجل وامرأتين من المسلمين، ولا يصح بدون ذلك، هذا ما ذهب إليه الجمهور، وذهب البعض إلى صحة العقد مع الإيجاب والقبول بدون شهود إذا أعلن لعدد كبير من الناس (إشهار) قبل الدخول بالزوجة، والأول أصح وأقوى دليلا،
وعلى الزوجين الآن عقد العقد من جديد، وكأنه لأول مرة، والإتيان بالشهود عليه، ليتم صحيحا على مذهب الجمهور، مع التوبة والاستغفار عن الماضي.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.