2015-05-20 • فتوى رقم 73489
طلقني زوجي المرة الأولى وأنا حامل، وأرجعني بنفس اليوم، والثانية كان في حالة غضب شديد، وقال: إنه ندم بعدما قالها بنفس اللحظة، وأنه لا يريد بها الطلاق، ولكن دفعا وردا لي؛ لأني في وقت غضبه طلبت الطلاق، وكان بيننا جماع، وأرجعني بعدها، والثالثة لا أذكرها؛ لأنه قال: إنه كان شديد شديد الغضب، فقال تخيلي لو قلت لك طالق وبينية الطلاق، واستفتى أحد رجال الدين بالمحكمة الشرعية فقال له: إن الطلقة الثانية والثالثة لم تقع، وليس عليك شيئا، وأما الرابعة كانت في طهر ليس فيه جماعا، وذهبنا إلى شيخ أفتى فقال: أرجعها بعقد جديد، وعلما أن زوجي عندما يكون لوحده ويغضب فهو يتكلم مع نفسه كثيرا، ويلفظ الطلاق، ولكن من غير قصد، فأريد أن أتأكد وأطمأن.
وأرجوا منكم الرد وجزاكم الله خير الجزاء علما أني أصبت بوسواس الحلال من الحرام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالطلاق في حال الغضب يقع بالاتفاق، إلا أن يصل الغضب بالزوج حين الطلاق إلى حال الهذيان، بحيث لم يعد يعي ما يقول، ويسمى المدهوش، فإنه في هذه الحال لا يقع طلاقه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.