2015-05-20 • فتوى رقم 73521
السلام عليكم شيخنا
ما حكم تارك الصلاة الذي يصلي ويقطع أكثر من مرة، ويتوب أكثر من مرة، هل له توبة رغم أنه تاب أكثر من مرة، ورغم ذلك يقطع صلاته، هل له توبة أو أنه يعتبر مستهزأ بدين الله رغم أنه عندما كان يتوب كان ينوي أنه لن يتركها، ورغم ذلك يترك صلاته؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتقبل توبته إن شاء الله تعالى إذا كان صادقا عند النطق بها، والصلوات الفائتة تبقى ديناً في ذمة الإنسان المسلم ولا بد من قضائها، فكل ما هو مطلوب منه الآن أن يقدر ويخمن ـ بحسب اجتهاده الأوقات التي ترك الصلاة فيها بعد بلوغه، ثم يقضي ذلك بحسب قدرته وإمكانه على مهله، فيقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، وله أن يقضي الفروض السابقة بدلاً من السنن الحالية إذا تعذَّر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، وأسأل الله تعالى له القبول، وأرجو أن يوفق مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيراً بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة. وأرجو لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.