2015-05-20 • فتوى رقم 73522
الاختلاط في الجامعة.
المشكلة هي صديقة لي، متفوقة جدا في الدراسة في السنة الرابعة في الجامعة، إذ بقي لها عام فقط على استلام الشهادة، هذه الفتاة على قدر كبير من العلم والخلق والدين، المشكلة أن كل الجامعات في بلادنا مختلطة، وكانت صديقتي دائما مترددة في شان إكمال الدراسة أم التخلي عنها، علما بأنها دائما تلتزم بغض البصر، ولا تكلم أبدا الشبان هناك، في الأيام المنصرمة ونحن في فترة امتحانات قررت صديقتي فجأة ترك الدراسة، علما بأن العام الدراسي ينتهي فقط بعد الامتحانات، وتكون قد انتقلت إلى العام الأخير، لكنها عندما سمعت فتوى لبعض الشيوخ حول الاختلاط انتابها خوف شديد، وتخلت عن كل طموحاتها لترضي الله كما تقول، وقلنا لها أنها في حكم المضطر؛ لأنها تحتاج إلى الدراسة من أجل مستقبلها لأنها متفوقة، لكنها رفضت وقررت أن تبقى في المنزل ولا تذهب لأي مكان يكون فيه اختلاط، هل التخلي عن التعليم حل؟ وهل هي على صواب؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
عند الحاجة الماسة وعدم وجود البديل كما هو الحال عليه الآن في كثير من البلدان فلا بأس بالدراسة في هذه الجامعات مع الحجاب (بالنسبة للنساء) وعدم التحدث بين الجنسين وعدم الخلوة إلا في حدود الضرورة والحاجة الماسة، ومع التزام الآداب الإسلامية في غض البصر وحفظ اللسان، وعليه فأنصحها بإتمام الدراسة ضمن هذه الضوابط، وأسأل الله لكم التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.