2015-05-21 • فتوى رقم 73524
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو ألا أكون قد أزعجتك فضيلة شيخنا الفاضل، أطال الله عمرك، ومنحك الله الصحة والعافية، وجعلك الله إماما وشيخا صالحا لكل المسلمين، وأعطاك الله من علمه لما يزيد من مدارك الناس لإنارة طريق إيمانهم بالواحد الأحد.
شيخنا الفاضل أحب أن أسألك سؤالين: وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن ينير بصيرتك للإجابة التي يحبها المولى عز وجل ويرضاها، وتكون عونا لي لتوسيع مداركي في ديني.
السؤال الأول: سيدي الشيخ هو (حدث في يوم من الأيام أني كنت في مناسبة اجتماعية، وقد نودي لصلاة المغرب، والحق لم نتمكن من الصلاة بالمسجد، فاجتمعنا في بيت صاحب هذه المناسبة وقام راعي هذه الدار بإمامتنا ونحن لا نعرف ولم نسمع عليه إلا كل خير، وبعد مرور فترة بسيطة ننصدم بأن من قام بإمامتنا في صلاة المغرب زان والعياذ بالله، وبشهادة أقرب الناس له وهي زوجته، فهل نعيد صلاة المغرب التي قام هذا الشخص بالإمامة فيها؟
السؤال الثاني: أنا والحمد لله أصلي بالمسجد، وهذا فضل من المولى عز وجل، وأحمد الله عليه وأدعوه أن يديم علي هذه النعمة الجليلة، وأنا أصلي بمسجد يكون هو الثالث ببعده عن بيتي، أي إنه يوجد قبله عدد مسجدين، وقد جادلني أحد الأقارب في هذا وقال لي: بأنه لا يصح أن أترك المسجد القريب من منزلي وأذهب للذي بعده، مع الرغم أن نيتي ليس تفضيل مسجد عن مسجد، بل أنا أرتاح للإمام، وأرى فيه أنه هو أكثر علما وأعذب صوتا في قراءة القرآن، فهل ذهابي لهذا المسجد يغضب ربي مني لأني تركت المسجد القريب وذهبت للبعيد كما قاله أحد أقاربي؟
أنار الله لكم البصيرة، وأعانكم الله على الإجابة التي ترضي المولى عز وجل، وجعلها الله في ميزان حسناتكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تجب إعادة الصلاة عليكم، ولو كان حال الإمام ما ذكرت، ولك أن تصلي في المسجد الذي ترتاح لصلاة إمامه، وأسأل الله لك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.