2015-05-26 • فتوى رقم 73590
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: وأنا جالس في المسجد بالأمس جاء في ذهني لو أن هذا الرف -وأقصد رفا معينا-الذي توضع فيه الكتب امتلأ بكتب معينة وحفظتها واستوعبتها مقابل (ط) زوجتي فوافقت، أو أن أحفظ وأستوعب الكتب التي فيها أيضا مقابل (ط) زوجتي فوافقت، أو جاءت الفكرتان معا كالمعلق الطلاق على إحدى الفكرتين أوهما معا، ووافقت، وأنا في هذا سألت نفسي وماذا لو قرأت كتابا أو استفدت بكتاب من هذا الرف هل يقع الطلاق؟ فقلت هذا الرف لن أستفيد بكتبه، ولن آخذ شيئا حتى أبتعد عن الطلاق، وهذا أمر هين، وأستفيد من أي رف آخر، ولم أتوقف عند هل نطقت أم لم أنطق؟ مثل كل المرات ولم أحاول كتابة ووصف ما حدث بالضبط لكثرة ما كتبت، ولشعوري بالملل من الكتابة في هذا الموضوع، ويا ليتني فعلت، وما كتبته الآن هو ما أحاول تذكره ووصف ما حدث قدر طاقتي.
ثانيا: اليوم بعد الظهر هذا الرف المعني في كلامي أحد المصلين أخذ منه شيئا ووضعه في رف آخر، فلما أردت الخروج من المسجد قلت ربما وضعه فوق المصاحف، ففتحته حتى أنظر ما فيه حتى لا يعلو شيء على القرآن، فإذا كان كتابا غير القرآن إما رددته إلى مكانه أو جعلته أسفل المصاحف، فلما وجدته مصحفا تركته مكانه، ولما فتحته وقعت عيني على كلام فيه فجاء في ذهني ما حدث بالأمس وأنا في المسجد، فهل وقع الطلاق بفتحي للمصحف الذي كان في الرف المتعلق به إشكالات الطلاق عندما نقله هذا المصلي إلى رف آخر وأنا فتحته في هذا الرف الآخر، لكي أعرف ماهيته لأضعه في المكان المناسب به؟ وهل قراري ألا أستفيد بكتب من هذا الرف ولا آخذ شيئا منه حتى أبتعد عن الطلاق تكون قرينة قوية أني ما قررت ذلك إلا لأني تلفظت بما هو مكتوب في الأعلى فيقع الطلاق؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فتلك وساوس فلا تلتفت إليها، وأسأل الله لك الشفاء العاجل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.