2015-05-26 • فتوى رقم 73593
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف يكون الصيام في شعبان؟ وهل يجب التوقف عن الصوم بعد منتصفه؟
وشكرا جزيلا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصيام شعبان عامة ورد فيه أحاديث كثيرة توصي به، سواء نصفه أو أوله، فقد روي أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لم يصم شهرا كاملاً قط غير رمضان، وكان أكثر صيامه في شعبان.
فعن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ) رواه البخاري.
وروى النسائي في السنن عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ((ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الاعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم))
وقد ذهب بعض الفقهاء إلى جواز الصيام في شعبان كله سوى اليوم الأخير منه وهو يوم الشك.
وقال البعض: يجوز صيامه سوى اليومين الأخيرين.
وقال البعض: يكره الصوم في النصف الثاني من شعبان.
فإن أردت صيامه كله فلتفطر في اليوم الثلاثين منه فإنه يوم الشك، الذي كره كثير من الفقهاء صيامه، وأسأل الله تعالى لك القبول والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.