2015-05-27 • فتوى رقم 73605
السلام عليكم ورحمة الله
شيخي الفاضل إذا كان شخص اقترض من النوافذ الإسلامية بعد سؤال علماء بلده وقالوا بجوازها، وقرأت عنكم بعدم الجواز، فهل عليه شيء لذاك الشخص؟
ثانيا: هل لي أن أذهب لبيت ذاك الشخص إذا دعاني لزيارته، وهل لي إن أكل عنده لأنه أخذ القرض من النوافذ الإسلامية لشراء هذا البيت الذي دعاني إليه؟
جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أما عن التعامل مع النوافذ الإسلامية التابعة لبنوك ربوية فأرى كراهة التعامل مع هذه البنوك أخذا أو إعطاء مطلقا، إلا في حالات الضرورة القصوى وعلى قدرها، لما في ذلك من مساعدتها على الترابي مع الغير. ما دامت في النهاية تصب أرباحها في البنك الأصلي، وإن كان التعامل مع هذه الفروع أقل حرمة من التعامل مع الأصل الربوي.
ثم إن لم يشرط البنك في النافذة الإسلامية الزيادة في القسط عند التأخر في دفعه لأي سبب كان، فليس إلا الكراهة، أما إذا شرط الزيادة في حال التأخر في أداء القسط فهو من الربا المحرم.
ولا مانع من الأكل عند من ذكرت ودخول بيته، والتقليل من ذلك أولى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.