2015-05-28 • فتوى رقم 73610
السلام عليكم
حياكم الله، زوجتي حديثة عهد بالإسلام، أسلمت منذ أكثر من خمسة سنين، وكان عندها مشكلة واحدة، وهي أنها كانت لا تداوم على الصلاة، وأحيانا لا تصلي لمدة طويلة، مع العلم هي تسكن في كندا، أي بلد غير مسلمين، وهي محجبة، وكانت تتطوع في تنظيف المركز الإسلامي، وتصوم رمضان، فمنذ أن تزوجنا وهي تحافظ على الصلوات الخمس، ولقد ندمت وتابت، سؤالي هو: هل يجب عليها أن تنطق الشهادتين مرة أخرى أم لا أي قبل أن نتزوج؟
بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليها قضاء الصلوات التي فاتتها بعد إسلامها، والصلوات الفائتة تبقى ديناً في ذمة الإنسان المسلم ولا بد من قضائها، فكل ما هو مطلوب منها الآن أن تقدر وتخمن ـ بحسب اجتهادها ـ الأوقات التي تركت الصلاة فيها بعد إسلامها (ما عدا أيام الدورة الشهرية)، ثم تقضي ذلك بحسب قدرتها وإمكانها على مهلها، فتقضي مع كل صلاة وقتية صلاة سابقة أو أكثر، ولها أن تقضي الفروض السابقة بدلاً من السنن الحالية إذا تعذَّر الجمع بين القضاء والسنن، لأن الفروض مقدمة على السنن، وأسأل الله تعالى لها القبول، وأرجو أن توفق مع ذلك إلى توبة نصوح مقبولة إن شاء الله تعالى، وإن الله تعالى يفرح كثيراً بتوبة عبده، ويباهي بها الملائكة. وأرجو لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.