2015-05-31 • فتوى رقم 73629
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بائع أبيع نسخ رقمية من الألعاب والبرامج وغيرها، أي لا يوجد تسليم يد بيد أو غير شركات الشحن، وجميعها أصلية بالطبع، سؤالي: إني أعرض السلع ولا أملكها، وفي حال شراء شخص ما سلعة فإنني أسلمه إياه في نفس الوقت دون تأخـير ذلك، بالطبع بعد شرائها من السوق الإلكتروني، هل هذا جائز؟ المشكلة أن السلع الإلكترونية تنفص قيمتها سريعاً مع مرور الوقت، وإن امتلكتها في وقت صدورها فسأبيعها بخسارة كبيرة ولن أخـرج بريال واحد فائدة، أيضاً لدي سؤال آخــر "قبل البيع أبرء ذمتي من سماع الأغاني أو مشاهدة المقاطع المخلة" خصوصاً في الألعاب، فهي تحوي زرا لكتم الصوت وتجاوز أي مقطع مخل، ومن سيشاهد ذلك فذلك باختياره شخصياً، وليس مجبراً عليها، فهل هناك شوائب في بيعي وإبراء ذمتي؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك أن تبيع للزبون إلا سلعة تملكها وقت البيع، وليس لك أن تبيعه سلعة لا تملكها وقت البيع، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع ما لا يملك فيما رواه الطبراني برقم:4683، وليكن اتفاقك مع الزبون قبل أن تملك السلعة وعداً بالبيع أو اتفاقا عليه دون إبرامه، وليكن البيع بعد أن تملك السلعة أو ترسلها له، فإن أخبرك زبون أنه يريد السلعة الفلانية فأخبره أنك ستبيعها له، ثم بعد أن تشتريها تبرم معه عقد البيع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.