2015-05-31 • فتوى رقم 73639
السلام عليكم
أعاني من اضطراب في الدورة الشهرية، شهر تكون عادية وتأتي في وقتها، وشهر قبل موعدها، أجد مادة مخاطية بها خيوط حمراء وزهرية، وأحيانا بنية، تستمر معي من ثلاثة إلى أربع أيام، وتنقطع لمدة يومين، وبعدها تنزل العادة الشهرية، فأنا أعتبر المدة التي تنزل فيها المادة البنية والخيوط الحمراء استحاضة؛ لأنني لا أجد فيها ما أجده في الحيض من حيث اللون، والكثافة، وأصلي بشكل عادي مع مراعاة شروط المستحاضة، فهل عملي صحيح؟ خصوصا إن شهر رمضان على الأبواب، فإن صادفني مثل هذا الأمر في رمضان أصوم أم لا؟
جزاكم الله خيرا.
السلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبما أن تلك الخيوط تستمر ثلاثة أيام فأكثر فهي من الحيض.
وكل لون غير الأبيض الصافي تراه المرأة في موعد حيضها، إذا استمر أقل مدة الحيض (ثلاثة أيام)، وانقطع دون أكثر مدة الحيض (عشرة أيام) يعد من الحيض، ولذلك لا تصلي ولا تصوم (ولا يجوز لزوجها أن يجامعها) حتى ينتهي الحيض، وما سوى ذلك استحاضة، والاستحاضة حكمها حكم البول فتغتسل المرأة (المستحاضة) في نهاية الحيض، ثم تتوضأ كلما انتقض وضوؤها أو خرج منها الدم، وتصوم وتصلي.
فإذا زاد الدم عن عشرة أيام، وكان في السابق ستة أيام (مثلاً)، فتعد الأيام الستة الأولى حيضاً والباقي بعدها استحاضة.
وإذا انقطع في اليوم السابع أو الثامن أو التاسع أو العاشر، فيعد كله حيضا، وتعد عادة المرأة قد تغيرت.
ثم أقل الطهر بين الحيضتين هو /15/ يوما، فإذا عاود المرأة الدم قبل مرور /15/ يوماً على انقطاعه فهو استحاضة.
والاستحاضة حكمها حكم البول، فلا تحتاج المرأة إلى الاغتسال منها، لكن إلى الوضوء فقط كلما انتقض وضوؤها بالبول أو بخروج هذا الدم أو بغير ذلك، وتصوم وتصلي خلال الاستحاضة، وهو علامة مرضية تحتاج إلى مراجعة الطبيبة المختصة بالأمور النسائية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.